واشنطن (6 أبريل (نيسان) 2008) — قامت مجموعة إيماجن نيشنز ومنظمة فيلق الرحمة بتشكيل فريق عمل في إطار تحالفهما الإستراتيجي، وذلك من أجل ريادة جهود لبحوث علمية غير مسبوقة لتقصي خصائص برامج التمويل الأصغر الفعالة المعنية بالشباب.
ويجد الشباب بوجه خاص صعوبة في الوصول إلى مصادر رأس المال الرئيسية من خلال مؤسسات التمويل الأصغر أو البنوك التجارية، ويرجع السبب في جانبه الأكبر إلى تصنيف الشريحة الديموغرافية التي تقل عن 30 عامًا على أنها عالية المخاطر، بالرغم من زيادة وتنامي الاهتمام بمشاريع العمل الحر التي يقدم عليها الشباب.
يقول آلان فلايشمان، العضو المنتدب لمجموعة إيماجن نيشنز: "إن العمل الحر لحساب الذات عامل حاسم الأهمية للبقاء الاقتصادي للشباب، بل قد يكون في بعض البيئات الوسيلة الوحيدة لذلك." وتركز مجموعة إيماجن نيشنز على إتاحة فرص للشباب في البلدان النامية من أجل الحصول على فرص العمل وسبل كسب العيش. ويضيف ألان فلايشمان: "ويمكن أن تقدم مؤسسات التمويل الأصغر خدمات مالية للشباب، أولئك الذين لا يحصلون على خدمات من البنوك ومؤسسات الإقراض التقليدية، ولكننا نحتاج إلى فهم كيفية الوصول إلى الشباب وخدمتهم على النحو الأكثر فعالية."
ويلعب التمويل الأصغر دورًا هامًا في إيجاد فرص لتشغيل الشباب والارتقاء بالتعليم، والتمكين الاجتماعي. ويظل التحدي الرئيسي هو قياس العائدات الحقيقية على الاستثمار لكل من البنوك التي تقدم قروضًا للشباب ومصلحة مشاريع الشباب، تلك العائدات التي تتأتى من الإقراض لمشاريع الشباب.
تقوم منظمة فيلق الرحمة ومجموعة إيماجن نيشنز، من خلال شبكتهما العالمية متعددة الشركاء، بتطوير النُهُج الناجحة واختبارها والتجميع المنظم للشواهد على هذه النُهُج الناجحة التي تساند تشغيل الشباب وتنمية المشاريع، وكذلك العائدات الحقيقية على الاستثمار.. ويضم البحث بشكل كبير تقييمات عشوائية، ومسوحاً طولية، واستقصاءات معنية بدراسات الحالة.
وتتيح نتائج البحث معلومات هامة للمساعدة على تخصيص وتقوية قائمة الأدوات التمويلية التي تقدمها مؤسسات التمويل الأصغر لعملائها من الشباب؛ كما تساعد هذه النتائج على تحسين أداء مؤسسات التمويل الأصغر ووجودها وربحيتها في مجال التمويل الأصغر للشباب. وتحصل البنوك وكذلك عملاء مؤسسات التمويل الأصغر على أداة أكثر ملاءمة، بينما تحصل البنوك ومؤسسات التمويل الأصغر ذاتهما جميعاً على عائد أكثر ربحية يتمثل في معدل عجز عن السداد أكثر انخفاضاً وعملاء أكثر توافقاً.
تشاركت إيماجن نيشنز ومنظمة فيلق الرحمة في أواخر شهر فبراير (شباط) استضافة حلقة عمل حول الابتكار في التمويل الأصغر ركزت على الشباب للمساعدة في انطلاق شراكة التعلم من النظراء مع عدة مؤسسات للتمويل الأصغر بهدف تحديد النُهُج الناجحة لتقديم الخدمات المالية للشباب.
وتعمل أجندة البحوث المقترحة على إشراك مؤسسات التمويل الأصغر في شبكة منظمة فيلق الرحمة الموجودة في أفغانستان، والبوسنة والهرسك، وكازاخستان، وقيرغيزستان – وهي بيئات تعاني أو عانت من صراعات حيث الشباب بوجه خاص عرضة للخطر. وتعمل كل من مؤسسات التمويل الأصغر الشريكة في أسواق تتزايد فيها حدة المنافسة حيث يشكل الشباب قطاعًا كبيرًا من السكان المحليين الحاليين أو المرتقبين. ويولي البحث الذي سيتم إجراؤه اهتماما خاصًا باغتنام احتياجات صاحبات مشاريع العمل الحر الشابات وكذلك الإفادة مما يتمتعن به من خبرات، واللاتي يشكلن الغالبية العظمى من عملاء تلك المؤسسات.
إن التمويل الأصغر هو أحد السبل التي نسعى من خلالها لمكافحة أحد أكبر التحديات العالمية المخيفة التي ستشهدها الأعوام القادمة، ألا وهو بطالة الشباب. وخلال العقد القادم وحده، تتوقع منظمة العمل الدولية دخول ما يزيد عن مليار شاب إلى سوق العمل في العالم، 85 في المائة تقريباً من هؤلاء الباحثين عن عمل في البلدان النامية، حيث يشكل من هم دون سن الخامسة والعشرين أكثر من نصف السكان بالفعل. والشباب في العديد من البلدان النامية أكثر احتمالاً بأربعة أضعاف للتعرض للبطالة مقارنة بالعاملين الأكبر سنًا.
نبذة عن مجموعة إيماجن نيشنز
مجموعة إيماجن نيشنز® هي تحالف عالمي من أصحاب مشاريع العمل الحر، وقادة الفكر، والمستثمرين، والمؤسسات المالية، وهيئات العمل الخيري، وأصحاب العلامات التجارية العالمية، والذين يعملون معًا جميعاً من أجل تمكين وإلهام جيل جديد من الشباب الناجح في البلدان النامية من خلال إتاحة فرص العمل وسبل كسب العيش. وتتيح إيماجن نيشنز وشركاؤها، من خلال تصميم وإنشاء صناديق الاستثمار والمؤسسات المالية، لأصحاب مشاريع العمل الحر من الشباب الموارد المالية والتوجيه والتدريب على أنشطة الأعمال والقيادة التي يحتاج إليها الشباب لإنشاء أنشطة الأعمال الصغيرة والصغرى. وتجدر الإشارة إلى أن إيماجن نيشنز هي المؤسس المشارك مع مجموعة البنك الدولي "للشراكة العالمية لاستثمارات الشباب".
نبذة عن منظمة "فيلق الرحمة"
إن منظمة "فيلق الرحمة" هي وكالة دولية رائدة للإغاثة والتنمية ولها برامج في أكثر من 35 دولة. وهي تمارس أنشطتها في غمار الكوارث، والصراعات، والفقر المزمن، وعدم الاستقرار من أجل إطلاق الطاقة الكامنة التي يتمتع بها الأشخاص القادرون على الإنجاز والنجاح في ظروف شبه مستحيلة. ومنذ عام 1979، قدمت منظمة فيلق الرحمة 1.5 مليار دولار أمريكي في صورة مساعدات للناس في 106 بلداً، ويعمل بالبرامج العالمية للمنظمة مجتمعة 3500 موظف في جميع أنحاء العالم تساندهم مقار رئيسية في أمريكا الشمالية وأوروبا ، حيث تصل هذه البرامج إلى حوالي 16.4 مليون شخص في ما يزيد على 35 بلداً.