إنَّ أحد التحديات العالمية الأكثر رهبة في السنوات القادمة هو قضية توظيف الشباب - أو بالأحرى نقص فرص التوظيف. وخلال العقد القادم لوحده، تتوقع منظمة العمل الدولية أن يدخل سوق العمل العالمي أكثر من واحد بليون شاب، إلا أن بعضخبراء العمل يتوقعون أنه بناءًا على الاتجاهات الحالية فإنه سوف يتم خلق 300 مليون وظيفة جديدة أثناء هذه الفترة ذاتها. وتمثل الفجوة الموجودة بين إمداد العمالة الشبابية العالمية والطلب الفعلي لسوق العمل تحديًا خطيرًا لاسيما في الدول النامية. وسيعيش 85 بالمائة تقريباً من هؤلاء الساعين للحصول على الوظائف في العالم النامي، حيث يوجد في سجلاتنا بالفعل من أعلى معدلات بطالة لدى الشباب (تدني معدلات التوظيف) وحيث يبلغ عدد العاطلين من الشباب أربعة أضعاف عدد العاملين من الكبار.