About Us

الأهداف الإنمائية للألفية (Millennium Development Goals)

 

 

على الرغم من الأشواط الطويلة التي قطعت خلال العقدين الماضيين في مجال التخفيف من الفقر،‏ إلا أن 1.2 مليار شخص ما زالوا يعيشون على أقل من دولار واحد في اليوم، و2.8 بليون من الأشخاص ‏يعيشون على أقل من 2 دولار في اليوم.‏ ومن المتوقع أن تشهد السنوات الخمسون القادمة نموًا سكانيًا يرفع تعداد سكان العالم من ستة بلايين إلى تسعة ‏بلايين نسمة؛ علمًا أن 95% من هذه الزيادة هي في الدول النامية.‏

والأهداف الإنمائية للألفية التي وافقت عليها 189 دولة عام 2000 من خلال قمة الألفية التي نظمتها الأمم المتحدة ‏تدل على مستوى غير مسبوق من التوافق على الاحتياجات اللازمة للتخفيف من الفقر بشكل مستدام. وتمثل هذه ‏الأهداف جدول أعمال طموح ولكنه قابل للتحقيق بهدف التخفيف من الفقر، وتحسين الحياة والبيئة، وإشراك الدول ‏المتقدمة في تحسين مستوى معيشة الملايين من البشر.‏

وفي هذا الإطار، تعتقد مجموعة إيماجن نيشنز أن الأهداف الإنمائية للألفية ضرورية للتسريع في وتيرة التنمية، ‏وتركيز التوجهات، وقياس التقدم في تحقيق التنمية البشرية حول العالم. ومن خلال حشد الشباب في التطلع إلى ‏حياة أفضل لأنفسهم، ولدولهم، تهدف مجموعة إيماجن نيشنز إلى التركيز على رسالة الأهداف الإنمائية للألفية. ‏إننا نرى في الشباب حلولاً للمشاكل، ولاعبين نشطين في مساعدة مجتمعاتهم ودولهم لتحقيق الأهداف الإنمائية ‏للألفية.‏

United Nations

"إذا ما أردنا تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي تسعى إلى خفض الفقر المدقع والجوع إلى النصف بحلول عام ‏‏2015 وبناء عالم أفضل للجميع، فإن الأمر يتطلب أكثر من مجرد الالتزام من جانب الحكومات، ومجتمع ‏الأعمال، والمؤسسات العالمية. وفي نهاية المطاف، يعتمد تحقيق هذا الهدف على الملايين من المواطنين العاديين ‏في مطالبتهم بمستقبلهم، وعمل الرجال والنساء معاً لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، والاتحاد وراء رؤيا مشتركة. ‏وفي العالم النامي حيث أكثر من 50% من السكان هم ممن دون الخامسة والعشرين من العمر، أصبح من ‏الواضح أنه يتعين على الشباب لعب دور هام في مكافحة الفقر. فالشباب لا يمثّلون المستقبل وحسب، ولكنهم ‏مصدر غني بمختلف أنواع الحلول الابتكارية اللازمة لمعالجة بعض المشاكل الأكثر ضغطاً والتي تواجهنا اليوم. ‏ويأتي العمل الذي تقوم به مجموعة إيماجن نيشنز ليشكل مثالاً جريئاً وخلاّقاً على ما يمكن القيام به لاستغلال هذه ‏الإمكانيات التي غالباً ما تبقى راكدة دون فائدة تجنى منها."‏

مارك ملّوك براون
وزير الدولة البريطاني لشؤون أفريقيا وأسيا والأمم المتحدة
نائب الأمين العام السابق للأمم المتحدة
المدير السابق لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي‎

وهناك مستويات مستهدفة تضعها هذه الأهداف والتي تستدعي عمل مجتمع التنمية كله:‏

  1. القضاء على الفقر المدقع والجوع
  2. توفير التعليم الابتدائي العالمي
  3. تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة
  4. تخفيض نسبة الوفيات بين الأطفال
  5. تحسين صحة الأم
  6. مكافحة فيروس نقص المناعة‎ ‎‏ البشرية المكتسب/إيدز، والملاريا، والأمراض الأخرى
  7. ضمان الاستدامة البيئية
  8. تطوير الشراكات العالمية الهادفة إلى التنمية

يشتمل كل هدف من هذه الأهداف على مستويات مستهدفة ومؤشرات أكثر تحديداً وضعت وصممت لتوفير ‏المقاييس اللازمة لتقييم التقدم الذي تحرزه الدولة المعنية في سعيها لتحقيق هذه الأهداف.‏

كما تأتي هذه الأهداف لتكون بمثابة الإرشادات اللازمة لتطوير السياسات والبرامج القطرية والعالمية كما أنها ‏تشتمل على التعاون بين المؤسسات العالمية (مثلاً: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واليونيسيف، ومنظمة الصحة ‏العالمية، والمنظمة العالمية للأغذية والزراعة، والصندوق العالمي المالي، والبنك الدولي، ومنظمة التجارة ‏العالمية)، والحكومات الوطنية، والبنوك، والشركات، والمجتمع المدني. كما أن الأهداف المحددة، والمستويات ‏المستهدفة والمؤشرات الخاصة بالأهداف توفر عرضاً متكاملاً لاحتياجات التنمية البشرية الرئيسية والخصائص ‏المتعلقة بكل دولة على حدة. كما أن فهم التقدم و/أو التحديات في بلد ما بالنسبة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ‏يساعد على إيجاد تقدير متكامل، ومتعدد المستويات، ومتسع القواعد للوضع الإنساني والشبابي في الدولة المعنية.

لقد أصبحت العولمة في يومنا هذا من التناقضات الفاضحة. وهناك المزيد من الروابط التي لم يسبق لها مثيل ‏والتي تجمع بين الأسواق، والأشخاص، والأفكار. غير أنه، وفي الوقت ذاته، هناك المزيد من الانقسامات- بين ‏الشمال والجنوب، وبين الغني والفقير، وبين القوي والذي لا حول له ولا قوّة.‏ ولعلّ هذه الانقسامات تتجلّى في الأرقام الإحصائية. ووفقاً لتقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة لعام ‏‏2003، أصبحت 54 دولة أفقر الآن مقارنة بما كانت عليه قبل عقد من الزمان في حين أن بعض الدول الأخرى ‏ازدهرت على نحو غير متواز. وتشهد 14 دولة وفاة المزيد من الأطفال قبل أن يتمّوا السنوات الخمس من ‏عمرهم. وفي 21 دولة أخرى، هناك المزيد من الجوع بين الأشخاص. وفي 34 دولة، انخفض معدّل توقع الحياة. ‏وعلى صعيد العالم، لم يطرأ أي تغيير لعشر سنوات الآن على عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مزمن دون ‏أمن يتوفر لهم يومياً؛ علماً أن النساء والأطفال هم الأكثر معاناة في هذا الوضع.‏

ولا يستطيع أي شخص بعد الآن أن ينكر بأن الاضطرابات في منطقة ما يمكن أن تنتشر بسرعة لتعمّ المناطق ‏الأخرى وبأشكال عديدة منها الإرهاب، والصراعات المسلّحة، والتراجع البيئي، أو المرض كما يظهر في هذا ‏الانتشار السريع لمرض الإيدز حول الكرة وفي نطاق جيل واحد فقط.‏

وعلى الرغم من وضوح الروابط والعلاقات، إلا أننا نبدو وكأننا بمعزل عن إيجاد الطرق الكفيلة بمعالجة المشاكل ‏العالمية بطريقة منسّقة حيث يتم اقتسام الأعباء والمسؤوليات.‏

ووفقاً لمشروع 2005 للألفية والذي تنفذه الأمم المتحدة، فإن منطقة جنوب الصحراء الأفريقية تشكل المركز ‏للأزمة حيث يستمر غياب الأمن الغذائي، وارتفاع نسبة الفقر المدقع، وارتفاع معدل وفيات الأمهات والأطفال ‏بشكل يبعث على الذهول، والأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة، وانتشار عدم تحقيق ‏الأهداف الإنمائية للألفية. تمثّل آسيا إقليم التقدم الأسرع، ومع ذلك، يوجد فيها مئات الملايين من البشر الذين ما ‏زالوا يعيشون في فقر مدقع، وحتى الدول التي تكون فيها وتيرة النمو سريعة تخفق في تحقيق بعض الأهداف ‏الأخرى والتي لا تتعلق بالدخل. أما بعض الأقاليم الأخرى فتختلط فيها السجلات ومنها بشكل ملحوظ أمريكا ‏اللاتينية، والاقتصاديات المتحولة، والشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، والتي غالباً ما يكون التقدم فيها إما بطيئاً أو ‏معدوماً بالنسبة لتحقيق بعض الأهداف والاختلالات المستمرة التي تعرقل التقدم في تحقيق أهداف أخرى.‏

إذن، الأهداف الإنمائية للألفية عبارة عن فكرة بسيطة لكنها قوية، وهي تمثل جهد المجتمع الدولي لوضع شروط ‏العولمة والتي لا تحفزها مصالح الأقوياء وحسب، بل تتم إدارتها لتحقيق مصالح الفقير.‏

للمزيد من المعلومات، وتقارير الدول، والبيانات والإحصائيات والمنشورات، يرجى زيارة المواقع الإلكترونية ‏التالية على الشبكة العالمية:‏

Developmentgoals.org
Un.org/millenniumgoals
Undp.org/mdg
Who.int/mdg
Unmillenniumproject.org
Millenniumindicators.un.org
MDGender.net
MCA.gov 
Unicef.org/publication/pub_mdg_en
Unhchr.ch/development.mdg

وبالنسبة للمصادر المتعلقة بالمدارس والتعليم، يرجى زيارة الموقع‏ Cafod.org.uk.